قال ابن عباس:(كان قوم يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استهزاء، فيقول الرجل: مَنْ أبي؟ ، والرجل تضل ناقته فيقول: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية) .
وعن أنس قال: سأل الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة، فصعد المنبر ذات يوم فقال:«لا تسألوني عن شيء إلا بيّنت لكم» . قال أنس: فجعلت أنظر يمينًا وشمالاً فأرى كل إنسان لافًّا ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاح يدعى إلى غير أبيه فقال: يا رسول الله من أبي؟ فقال:«أبوك حذافة» ، قال: فأنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًا، وأعوذ بالله من سوء الفتن. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أر الشر والخير كاليوم قط، إنه صوّرت لي الجنة والنار حتى رأيتهما وراء الحائط وكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية.