قوله تعالى:{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} عن مجاهد في قوله: {أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} أصناف مصنفة تعرف بأسمائها، وقال ابن جريج: الذرّة فما فوقها من ألوان ما خلق الله من الدواب.
وقال ابن عباس في قوله:{مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} ما تركنا شيئًا إلا قد كتبناه في أم الكتاب، {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} ، قال: يعني بالحشر: الموت. وعن أبي هريرة في قوله:{إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} ، قال: يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة، البهائم والدواب والطير وكل شيء فبلغ من عدل الله يومئذٍ أن يأخذ الجمّاء والقرناء ثم يقول: كوني ترابًا، فلذلك يقول الكافر:(يا ليتني كنت ترابًا) . وعن أبي ذر قال: بينا أنا عند