عن ابن عباس: قوله: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ} ، يعني: تركوا ما ذكروا به. وعن قتادة في قوله:{فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} . قال: يعني: الرخاء، وسعة الرزق. {حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً} . قال: أعجب ما كانت إليهم وأعزها لهم. {فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} ، قال السدي: فإذا هم مهلكون، فتغيّر حالهم. وقال البغوي:{فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} ، آيسون من كل خير. وقال أبو عبيدة: المبلس النادم الحزين. وروى عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته، فإنما ذلك استدراج ثم تلا {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ} » الآية. رواه أحمد وغيره. وقال ابن زيد في قوله:{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ} قال: استؤصلوا. {وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ ... الْعَالَمِينَ} .