قال ابن إسحاق: آزر أبو إبراهيم. وكان - فيما ذكر لنا والله أعلم - رجلاً من أهل كُوَثى من قرية بالسواد، سواد الكوفة. وعن ابن عباس: قوله: {نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} ، أي: خلق السماوات والأرض.
قال البغوي:{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ} ، أي: كما أريناه البصيرة في دينه، والحق في خلاف قومه، كذلك نريه ملكوت السماوات والأرض. قال مجاهد: تفرجت لإِبراهيم السماوات السبع حتى العرش فنظر فيهنّ، وتفرجت الأرض السبع فنظر فيهنّ.
وعن قتادة:{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ} ، علم أن ربه دائم لا يزول، فقرأ حتى بلغ:
{هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ} ، رأى خلقًا هو أكبر من الخلقين الأولين وأنور.