قال ابن كثير:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} ، أي: لا أحد أظلم ممن كذب على الله، فجعل له شركاء أو ولدًا، أو ادّعى أن الله أرسله إلى الناس ولم يرسله، ولهذا قال تعالى:{أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} . قال عكرمة وقتادة: نزلت في مسيلمة الكذاب.
{وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللهُ} ، أي: ومن ادعى أنه يعارض ما جاء من عند الله من الوحي، بما يفتريه من القول، كقوله تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} الآية.
وقوله تعالى:{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} ، أي: سكراته {وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ} ، قال ابن عباس: والبسط الضرب. وقال السدي:{وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ} بالعذاب.
وقال ابن جرير: يقولون لهم: {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ