قال ابن زيد: البصائر: الهدى، بصائر في قلوبهم لدينهم، {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ} ، لهؤلاء العادلين بربهم، كما صرفتها في هذه السورة، ولئلا يقولوا:{دَرَسْتَ} ، أي: قرأت الكتب، {وَلِنُبَيِّنَهُ} ، أي: القرآن {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} ، وقيل: اللام لام العاقبة، أي: عاقبة أمرهم أن يقولوا درست. وعن قتادة قال: كان المسلمون يسبّون أصنام الكفار فيسبّ الكفار الله، فأنزل الله {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ
قال مجاهد: سألت قريش محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم بآية، واستحلفهم ... {لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا} ، {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} وما يدريكم {أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} ؟ {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} . قال: نحول بينهم وبين الإيمان، ولو جاءتهم كل آية فلا يؤمنوا، كما حُلْنا بينهم وبين الإِيمان أول مرة. وقال ابن عباس: لما جحد المشركون ما أنزل الله، لم تثبت قلوبهم على شيء، {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} . قال عطاء: نخذلهم وندعهم في ضلالتهم يتمادون.