قال ابن جرير: يعني جل ثناؤه بقوله: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} ، ثم قل بعد ذلك يا محمد: آتى ربك موسي الكتاب. وعن مجاهد:{تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ} ، قال: المؤمنين. وعن الربيع:{ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ} فيما أعطاه الله. وقال قتادة: من أحسن في الدنيا تمّم له ذلك في الآخرة. {وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ} فيه حلاله وحرامه.
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} وهو: القرآن الذي أنزله على محمد عليه السلام {فَاتَّبِعُوهُ} ، يقول: فاتبعوا حلاله وحرّموا حرامه، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .
وعن ابن عباس: قوله: {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا} وهم: اليهود والنصارى، {وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ} تلاوتهم، {لَغَافِلِينَ} وقال ابن زيد: الدراسة: القراءة والعلم.