يقول تعالى آمرًا بني إسرائيل بالدخول في الإِسلام ومتابعة محمد - صلى الله عليه وسلم -: يا بني إسرائيل، يا أولاد يعقوب، اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم على أجدادكم وأسلافكم، وقال الحسن: ذكر النعمة شكرها، وقال قتادة: هي النعم التي خصت بها بنو إسرائيل: فلق البحر، وإنجاؤهم من فرعون بإغراقه، وتظليل الغمام عليهم في التيه، وإنزال المن والسلوى، وإنزال التوراة في نعم كثيرة لا تحصى {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي} بامتثال أمري {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} بالقبول والثواب، وقال أبو العالية:{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي} قال: عهده إلى عباده دين الإِسلام، وأن يتبعوه، وقال الضحاك، عن ابن عباس:{أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} قال: أرضَى عنكم، وأدخلكم الجنة.
وقوله تعالى:{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} أي: خافون، قال ابن عباس: في قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ، أي: أن أنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم