للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ} يستيقنون {أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ} : محشورون إليه يوم القيامة، معروضون عليه، {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

فيجزيهم بأعمالهم؛ والظن من الأضداد، يكون شكاً، ويكون يقيناً، كما قال تعالى: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً} ، قال مجاهد: كل ظن في القرآن يقين، أي: ظننت، وظنوا، يعني قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ} ، {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا} ونحو ذلك، وفي الصحيح: «أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ألم أزوجك؟ ألم أكرمك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. فيقول الله تعالى: أظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول الله تعالى: اليوم أنساك كما نسيتني» . والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>