عن قتادة: قوله: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} بلغنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا قرأها:«هذه لكم، وقد أعطي القوم بين أيديكم مثلها:{وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} » .
وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} ، قال سفيان الثوري: نسبغ عليهم النعمة وننسيهم الشكر. وقال قتادة: ذكر لنا أن نبي - صلى الله عليه وسلم - كان على الصفا فدعا قريشًا، فجعل يفخذهم فخذًا فخذًا:«يا بني فلان، يا بني فلان» ، فحذّرهم بأس الله ووقائع الله، فقال قائلهم: إن صاحبكم هذا لمجنون بات يصوّت إلى الصباح، فأنزل الله تبارك وتعالى:{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} . والله أعلم.