قال ابن إسحاق: ذكر قول بعضهم لبعض حين أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجهاد، وأجمع السير إلى تبوك على شدة الحر وجدب البلاد، يقول الله جل ثناؤه:{وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً} .
وعن ابن عباس: قوله: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً} ، قال: هم المنافقون والكفار الذين اتخذوا دينهم هزوًا ولعبًا، يقول الله تبارك وتعالى:{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً} في الدنيا {وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً} في النار.
وعن جابر بن عبد الله أن رأس المنافقين مات بالمدينة، فأوصى أن يصلي عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن يكفّن في قميصه، فكفّنه في قميصه وصلى عليه وقام على قبره، فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم