للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عز وجل: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٢) } .

عن قتادة أنه تلا هذه الآية: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} ، قال: ثامَنهم الله فأغلى لهم الثمن. وعن شمر بن عطية قال: ما من مسلم إلا ولله في عنقه بيعة، وفّى بها أو مات عليها، في قول الله: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} إلى قوله: {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} . ثم حلاّهم فقال: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} إلى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} .

وقال ابن عباس: {السَّائِحُونَ} : الصائمون. وقالت عائشة: سياحة هذه الأمة الصيام. وروى أبو داود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله» .

<<  <  ج: ص:  >  >>