للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن مجاهد في قول الله: {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} ، قال: يكون لهم نورًا يمشون به.

وقوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ} ، أي: قولهم وكلامهم. {فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} افتتحوا كلامهم بالتسبيح وختموه بالتحميد. وعن ابن جريج قال: أخبرت أن دعواهم فيها: سبحانك اللهم، قال: إذا مرّ بهم الطير فيشتهونه قالوا: سبحانك اللهم، وذلك: {دَعْوَاهُمْ} فيأتيهم الملك بما اشتهوا فيسلّم عليهم فيردّون عليه، فذلك قوله: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ} ، قال: وإذا أكلوا حمدوا الله ربهم، فذلك قوله: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

قوله عز وجل: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١) وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (١٢) } .

عن مجاهد في قوله: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ} قال: قول الإنسان إذا غضب لولده وماله، لا بارك الله فيه ولعنه. وقال ابن زيد في قوله: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} ، قال لأهلكناهم.

قوله عز وجل: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (١٣) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٤) } .

<<  <  ج: ص:  >  >>