للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم يا رسول الله فلعلّنا نحبّهم؟ قال: هم قوم

تحابّوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم من نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس - وقرأ -: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} » . رواه ابن جرير.

وقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} ، أي: يتقون الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه. قال ابن زيد. أبى أن يُتَقَبّل الإيمان إلا بالتقوى. وعن أبي الدرداء قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له» . رواه أحمد وغيره. وفي رواية أخرى: «وبشراه في الآخرة الجنة» . وقوله تعالى: {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ} ، أي: لا تغيير لقوله ولا خلف لوعده، {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .

قوله عز وجل: {وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٥) أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>