قال البغوي: أي: واحمل أهلك وعيالك إلا من سبق عليه القول بالهلاك يعني: امرأته وأهله وابنه كنعان. {وَمَنْ آمَنَ} ، يعني: واحمل من آمن بك كما قال الله تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} ، قال ابن إسحاق: كانوا عشرة سوى نسائهم. وقال ابن عباس: كان في سفينة نوح ثمانون رجلاً.
وعن مجاهد:{بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} ، قال: حين يركبون ويجرون ويرسون، وقال: الجوديّ: جبل بالجزيرة.
عن ابن عباس قال: ما بغت امرأة نبي قط. قال: وقوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} الذين وعدتهم أن أنجيهم معك، وقال: هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية؛ وسئل عن قول الله تعالى:{فَخَانَتَاهُمَا} ، قال: أما أنه إن لم يكن بالزنا، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون، وكانت هذه تدل على الأضياف.
وقوله تعالى:{إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} .
قال البغوي: قرأ الكسائي ويعقوب: عَمِلَ. أي: عمل الشرك والتكذيب، وقرأ الآخرون: عَمَلٌ. معناه: أن سؤالك إياي أن أنجيه عمل غير صالح.