للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قال فإن قيل فماذا تصنع بحديث خارجة بن الصلت (١) عن عمه (٢) وهو من الحسان أنه مرَّ بقوم فقالوا إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارقِ لنا هذا، وأتوه برجل مجنون بالقيود فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل فكأنما أنشط (٣) من عقال، فأعطوه مئة شاة فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر القصة فقال: (كل فلعمري لمن أكل برقية باطل (٤) لقد أكلت برقية حق) (٥).

قلنا لم يذكر في الحديث أنهم شارطوه (٦) على شيء وإنما كان الرجل متبرعاً بالرقية فرقى فبعدما مضى أيام (٧) كثيرة (٨) وأفاق المرقي (٩) أعطوه مئة شاة تكرمة


(١) هو خارجة بن الصلت البرجمي، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين كوفي، انظر الإصابة ٢/ ١٤٥.
(٢) في أعمرو وهو خطأ، وعم خارجة هو علاقة بن صحار صحابي له حديث في الرقية، انظر الإصابة ٤/ ٥٤٤.
(٣) في أأنشطه.
(٤) في أباطلة.
(٥) رواه أبو داود في سننه ٣/ ٢٦٦، ورواه النسائي في السنن الكبرى ٤/ ٣٦٥، وأحمد في المسند ٥/ ٢١٠، وابن حبان في صحيحه ١٣/ ٤٧٤، والحاكم في المستدرك ١/ ٧٤٧، وقال الألباني صحيح، صحيح سنن أبي داود ٢/ ٧٣٧.
(٦) في أشرطوه.
(٧) نهاية ٢٨ أ.
(٨) في ط كثير.
(٩) في ط المرض وهو خطأ.

<<  <   >  >>