للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما السنة: فمنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: (اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به) (١) ذكره صاحب الهداية (٢) في كتاب الإجارة (٣).

ومنها ما رواه (٤) الترمذي عن عمران بن الحصين (٥) - رضي الله عنه -، أنه مرَّ على قاصٍ (٦) يقرأ ثم يسأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من قرأ القرآن فليسأل الله به (٧) فإنه سيجيء أقوامٌ يقرؤون القرآن ويسألون (٨) الناس به) (٩).

وجه الاستدلال أن الأمر للوجوب، وأن قوله (فإنه سيجيء) سيق للذم، ولا ذم في المباح.


(١) رواه أحمد في المسند ٣/ ٤٢٨، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ١٦٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٧، وأبو يعلى في مسنده ٣/ ٨٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ١٨، وقال الألباني صحيح، سلسلة الأحاديث الصحيحة ١/ ٥٢٢.
(٢) هو أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني، الفقيه الحنفي العلامة المحقق له البداية في الفقه وشرحها الهداية توفي سنة ٥٩٣ هـ انظر ترجمته في الجواهر المضية ٢/ ٦٢٧، الفوائد البهية ص ٢٣٠.
(٣) الهداية مع تكملة شرح فتح القدير ٨/ ٤٠.
(٤) في ط روى.
(٥) في ط حصين، وهو عمران بن الحصين بن عبيد الخزاعي صحابي جليل أسلم سنة سبع للهجرة ولي قضاء البصرة توفي سنة ٥٢هـ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢/ ٥٠٨، الإصابة ٤/ ٧٠٥.
(٦) في ط قارىء.
(٧) ليست في أ.
(٨) في أيسألون.
(٩) سنن الترمذي ٥/ ١٧٩، وقال حديث حسن، ورواه أحمد في المسند ٤/ ٤٣٢، والطبراني في المعجم الكبير ١٨/ ١٦٦، وقال الألباني حسن. صحيح سنن الترمذي ٣/ ١٠.

<<  <   >  >>