فَقَالَ مَرْوَانُ:
وَدَاوِ ضَمِيرَ الْقَلْبِ بِالْبِرِّ وَالتُّقَى ... وَلا يَسْتَوِي قَلْبَانِ قَاسٍ وَخَاشِعُ
فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ:
وَلا يَسْتَوِي عَبْدَانِ عَبْدٌ مُكْلِمٌ ... عُتُلٌّ لأَرْحَامِ الأَقَارِبِ قَاطِعُ
وَعَبْدٌ تَجَافَى جَنْبُهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... يَبِيتُ يُنَاجِي رَبَّهُ وَهُوَ رَاكِعُ
وَلِلْخَيْرِ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِهَدْيِهِمْ ... إِذَا جَمَعَتْهُمْ فِي الْخُطُوبِ الْجَوَامِعُ
وَللشَّرِّ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِشَكْلِهِمْ ... تُشِيرُ إِلَيْهِمْ بِالْفُجُورِ الأَصَابِعُ
فَسَكَتَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا لَكَ؟ فَمَا سَمِعْتُ بِمُحَاوَرَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، وَلَكِنْ لِمَرْوَانَ إِرْثٌ فِي الشِّعْرِ لَيْسَ لَكَ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِمَرْوَانَ: عَرَّضْتَ، قَالَ: بَلْ أَنْتَ أَشَدُّ تَعْرِيضًا، طَابَتْ يَدُكَ فَأَعْطَيْتَنِي رِجْلَكَ.
٢٨٥ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي النَّوْمِ وَفِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute