فَقُلْتُ: قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا وَأَنْتَ فَصِيحٌ، فَمَا هَذِهِ الْعُجْمَةُ؟ قَالَ: الشِّعْرُ الَّذِي كُنْتُ أَقُولُهُ.
٢٨٦ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي وَعَمِّي يَقُولانِ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَسَأَلَهُ عَنِ الشِّعْرِ، فَقَالَ: لا تَقُلْهُ، قَالَ: هُوَ ذَا أنْتَ تَقُولُ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أُمِرْتَ أَنْ تَقْتَدِيَ بِي فِي مَسَاوِئِي؟
٢٨٧ - وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُرُورِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُشَيْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ الْمُبَارَكِ عَنِ الشِّعْرِ، فَقَالَ لَهُ: أَقُولُ الشِّعْرَ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لا، قَالَ: فَكَيْفَ تَقُولُهُ أَنْتَ؟ فَقَالَ لَهُ: أُمِرْتَ أَنْ تَقْتَدِيَ بِمَسَاوِئِي أَوْ بِمَحَاسِنِي!
٢٨٨ - سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْخَلِيلِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ لِلنَّاسِ كَتَبَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَلَيْهِ، فَغَابَ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا يَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَهَابَهُ النَّاسُ أَنْ يَقْرَءُوا عَلَيْهِ لإِعْرَابِهِ الْكَلامِ وَفَصَاحَتِهِ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ أَنَا فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَتَعَجَّبُ، وَيَقُولُ: خُرَاسَانِيٌّ يَقْرَأُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ.
٢٨٩ - وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ يَذْكُرُ عَنْ مُؤَمِّلٍ، قَالَ: قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute