للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَرْتَجِي أَنْ أَمُدَّ كَفًّا لِنَيْلٍ ... لَا سَعَتْ بِي بِغَيْرِ نَصْلٍ يَمِينُ

أَقَصْرِي لَنْ أُرِيقَ مَاءَ الْمُحَيَّا ... إِنَّ قَدْرِي بِمَاءِ وَجْهِي ضَنِينُ

لَسْتُ أَهْوَى طُولَ الْحَيَاةِ بِذُلٍّ ... إِنَّمَا يَصْحَبُ الْهُوَيْنَا الْمَهِينُ

» .

٨٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمُقْرِيَّ، يَقُولُ: دَخَلَ سَائِلٌ جَامِعَ مِصْرَ وَسَأَلَ فَلَمْ يعْطَ شَيْئًا، فَأَنْشَدَ، يَقُولُ: «

إِذَا عَقَدَ الْقَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرًا ... فَلَيْسَ يَحُلُّهُ غَيْرُ الْقَضَاءِ

فَمَا لَكَ وَالْمُقَامُ بِدَارِ هَوْنٍ ... فَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةُ الْفَضَاءِ

» .

٨١ - أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِي، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَيْضًا: «

اصْبِرْ عَلَى حَدَثِ الزَّمَانِ فَإِنَّمَا ... فَرَجُ الْحَوَادِثِ مِثْلُ حَلِّ عِقَالِ

وَإِذَا خَشِيتَ تَغَدُّرًا فِي بَلْدَةٍ ... فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِعَاجِلِ التِّرْحَالِ

إِنَّ الْمُقَامَ عَلَى الْهَوَانِ مَذَلَّةٌ ... وَالْعَجْزُ آفَةُ حِيلَةِ الْمُحَتَالِ

» .

٨٢ - قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعِصَامِ الْعَدَوِيُّ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ لِنَفْسِهِ «

لَعَمْرِي لَمَا الْأَيَّامُ عِنْدِي كَمَا مَضَتْ ... وَلَا النَّاسُ بِالنَّاسِ الَّذِينَ تَجَمَّلُوا

تَقَدَّمَ بِالْأَمْوَالِ مَنْ كَانَ آخِرًا ... وَأُخِّرْتُ إِقْلَالًا وَإِنِّي أَوَّلُ

أَلَا لَعَنَ اللَّهُ الْحَيَاةَ وَطُولَهَا ... لَقَدْ أَوْرَدَتْنِي حَسْرَةً لَيْسَ تَرْحَلُ

إِذَا طَالَتِ الْأَيَّامُ مِنِّي زَجَرْتُهَا ... وَقُلْتُ لَهَا لَقَدْ مَاتَ مَنْ كُنْتُ آمُلُ

» .

٨٣ - قَالَ: أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَرَحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْزُومِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَبَّغَاءِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو فِرَاسٍ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ لِنَفْسِهِ مِنْ قَصِيدَةٍ مَسْمُوعَةٍ «

بِمَنْ يَثِقُ الْإِنْسَانُ فِيمَا يَثُوبُهُ ... وَمِنْ أَيْنَ لِلْحُرِّ الْكَرِيمِ صِحَابُ

وَقَدْ صَارَ هَذَا النَّاسُ إِلَّا أَقَلَّهُمْ ... ذِئَابًا عَلَى أَجْسَادِهِنَّ ثِيَابُ

تَغَابَيْتُ، عَنْ قَوْمِي فَظَنُّوا غَبَاوَةً ... بِمِفْرَقِ أَعْيَانًا حَصَى وَتُرَابُ

وَلَوْ عَرَفُونِي حَقَّ مَعْرِفَتِي بِهِمْ ... إِذَا عَلِمُوا أَنِّي تُهْتُ وَغَابُوا

وَرُبَّ كَلَامٍ مَرَّ فَوْقَ مَسَامِعِي ... كَمَا طَنَّ فِي فَوْحِ الْهَجِيرِ ذُبَابُ

<<  <  ج: ص:  >  >>