للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللَّهِ إِنِّي لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَيَّامِ عُثْمَانَ، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ فِي قَتْلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:

أَقُولُ وَزَادَنِي جَزَعًا وَغَيْظًا ... أَزَالَ اللَّهُ مُلْكَ بَنِي زِيَادِ

وَأَبْعَدَهُمْ بِمَا غَدَرُوا وَخَانُوا ... كَمَا بَعُدَتْ ثَمُودُ وَقَوْمُ عَادِ

وَلَا رَجَعَتْ رِكَابُهُمْ إِلَيْهِمْ ... إِذَا صُفَّتْ إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ

".

٧٧٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَّافِ الْمُقْرِيُّ الْوَاعِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الرُّصَافَةِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ بَهْرَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَهْرٌ يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَقَالَتْ: «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ» .

الْحَدِيثُ

٧٧٩ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ، لَفْظًا فِي الْجَامِعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ، قَالَ " لَمَّا نَزَلَ عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَعَلِمَ أَنَّهُمْ قَاتَلُوهُ، قَامَ فِي أَصْحَابِهِ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ نَزَلَ مَا تَرَوْنَ مِنَ الْأَمْرِ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ، وَأَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَاسْتَمَرَّتْ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صَبَابَةٌ كَصَبَابَةِ الْإِنَاءِ، إِلَّا خَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَى الْوَبِيلِ الْمُتْخَمِ الْقَاتِلِ، أَلَا تَرَوْنَ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَالْبَاطِلَ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ، لِيَرْغَبَ الْمُسْلِمُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ فِيهِ إِلَّا سَعَادَةً، وَالْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَمًا، قَالَ: وَقَتْلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ، بِالطَّفِّ بِكَرْبُلَاءَ ذَكِيًّا، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ سَنَةً ".

٧٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمُخْلِصُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَتَهٍ يَرْثِيهِ يَعْنِي الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «

وَإِنَّ قَتِيلَ الطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ... أَذَلُّ مِنْ قُرَيْشٍ فَذَلَّتِ

مَرَرْتُ عَلَى أَبْيَاتِ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَأَلْفَيْتُهَا أَمْثَالَهَا يَوْمَ حَلَّتِ

وَكَانُوا لَنَا غُنْمًا فَعَادُوا رَزِيَّةً ... لَقَدْ عَظُمَتْ تِلْكَ الرَّزَايَا وَجَلَّتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>