للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الزِّبْرِقَانِ النُّمَيْرِيُّ:

شَاءٌ مِنَ النَّاسِ رَاتِعٌ هَامِلُ ... يُعَلِّلُونَ النُّفُوسَ بِالْبَاطِلْ

تُقْتَلُ ذُرِّيَّةُ النَّبِيِّ ... وَيَرْجُونَ دُخُولَ الْجِنَانِ لِلْقَاتِلْ

وَيْلُكَ يَا قَاتِلَ الْحُسَيْنِ لَقَدْ ... قُمْتَ بِحِمْلٍ يَمِيلُ بِالْحَامِلْ

أَيُّ حِبَاءٍ حَبَوْتَ أَحْمَدَ فِي ... حُفْرَتِهِ مِنْ حَرَارَةِ الثَّاكِلْ

بِأَيِّ وَجْهٍ تَلْقَى النَّبِيَّ وَقَدْ ... دَخَلْتَ فِي قَتْلِهِ مَعَ الْقَاتِلْ

تَعَالَ فَاطْلُبْ غَدًا شَفَاعَتَهُ ... ، أَوْ لَا تَرِدْ حَوْضَهُ مَعَ النَّاهِلْ

مَا الشَّكُّ عِنْدِي فِي حَالَةِ قَاتِلِهِ ... وَلَا أَرَانِي أَنَّكَ فِي الْخَازِلْ

لَا يَعْجَلُ اللَّهُ إِنْ عَجِلْتَ وَمَا ... رَبُّكَ عَمَّا يُرِيدُ بِالْغَافِلْ

نَفْسِي فِدَا الْحُسَيْنِ يَوْمَ غَدَا ... إِلَى الْمَنَايَا غُدُوًّا لَا قَافِلْ

ذَلِكَ يَوْمَ أَنْحَى بِشَفْرَتِهِ ... عَلَى سِنَامِ الْإِسْلَامِ وَالْكَاهِلْ

يَا عَاذِلِي إِنَّنِي أُحِبُّ بَنِي ... أَحْمَدَ وَالتُّرَابُ فِي فَمِ الْعَاذِلْ

كَمْ مَيِّتٍ مِنْهُمُ بِغُصَّتِهِ ... مُغْتَرِبِ الْقَبْرِ بِالْعَرَا نَازِلْ

مَا انْتَحَبَتْ حَوْلَهُ قَرَابَتُهُ ... عِنْدَ مَقَاسَاتِ يَوْمِهِ الْبَاسِلْ

أَذْكُرُ مِنْهُمْ وَمِنْ مُصَابِهِمْ ... فَيُمْنَعُ الْقَلْبُ سَلْوَةَ الذَّاهِلْ

مَظْلُومَةٌ وَالنَّبِيُّ وَالِدُهَا ... تُدِيرُ أَرْجَاءَ مُقْلَةِ حَامِلْ

قَدْ ذُقْتُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَمَا ... رَجَعْتُ مِنْ دِينِكُمْ إِلَى طَائِلْ

مِنْ ذَنْبِكُمْ جَفْوَةُ النَّبِيِّ وَمَالْ ... جَافِي لِآلِ الرَّسُولِ كَالْوَاصِلْ

".

٧٨٤ - قَالَ السَّيِّدُ الْإِمَامُ، وَأَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ السَّلَامِيُّ لِنَفْسِهِ:

لَا يُؤَيِّسَنَّكَ ضِيقُ الْأَمْرِ مِنْ فَرَجِ ... وَلَا يَكُ تَمَادِيهِ إِلَى الْكَمَدِ

فَرُبَّ حَيْرَانَ قَدْ أَهْدَى الشَّقَاءُ لَهُ ... جَيْشَ الْأَسَى قَلِقَ الْأَحْشَاءِ مُضَّهَدِ

لَمَّا تَوَغَّلَ عَنْ أَعْدَائِهِ هَرَبًا ... وَافَى عَرِينَ أَبِي شِبْلَيْنِ ذِي لَبَدِ

يَنْجُو وَقَدْ قَدَّ عُضْوًا مِنْهُ ذُو شَطَبٍ ... عَضْبٌ وَجَاذَرَ عُضْوًا مِنْ فَمِ الْأَسَدِ

إِذَا اسْتَقَرَّ بِعُقْرِ الْبِئْرِ عَاجَلَهُ ... لِوَقْتِهِ قَدْحٌ يَسْعَى يَدًا لِيَدِ

وَمُسْتَبِيتٍ بِبِئْرٍ لَا طَرِيقَ لَهُ ... إِلَى النَّجَاةِ وَلَا بَابَ إِلَى الرَّشَدِ

قَفْرَةٍ مَا بِهَا لِلصَّوْتِ مِنْ أَحَدٍ ... تَجْرِي إِلَيْهَا وَلَا لِلْإِنْسِ مِنْ عَدَدِ

فَلَا تَقُلْ دَامَتِ الْبَأْسَاءُ وَاتَّصَلَتْ ... مَا دَامَ خَيْرٌ وَلَا شَرٌّ عَلَى أَحَدِ

".

<<  <  ج: ص:  >  >>