قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ " هَذَا مَقَامُ أَخِيكَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ لَقَدْ رَأَيْتُهُ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ، أَوْ كَرِبَ، يَعْنِي قَرُبَ، أَنْ يُصْبِحَ يَقْرَأُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَيَرْكَعُ وَيَسْجُدُ وَيَبْكِي {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: ٢١] ".
٩٥٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْحَسَنَ وَسَمِعَ مِنْهُ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ «صَحِبْتُ أَقْوَامًا مَا كَانَتْ صُحْبَتُهُمْ إِلَّا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، يَبِيتُونَ عَلَى أَطْرَافِهِمْ، تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ، وَاللَّهِ لَهُمْ كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ، وَلَهُمْ كَانُوا لَأَنْ لَا يَتَقَبَّلَ مِنْهُمْ حَسَنَاتِهِمْ أَخْوَفَ مِنْكُمْ أَنْ لَا تُؤْخَذُوا بِسَيِّئَاتِكُمْ، فَأَصْبَحْتَ وَاللَّهِ أَيُّهَا الْأَمِيرُ، يَعْنِي النَّضْرَ بْنَ عَمْرٍو، بَعِيدًا هَدْيُكَ مِنْ هَدْيِهِمْ، فَأَنْكَرَهَا الْأَمِيرُ وَنَظَرَ إِلَيْهِ» ، فقَالَ الْحَسَنُ: «إِنَّ أَخَاكَ مَنْ صَدَقَكَ وَهُوَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ كَذَبَكَ وَغَرَّكَ» ، قَالَ: «صَدَقْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ، وَلَكِنْ مِنَ الْكَلَامِ مَا يُؤْلِمُ الْقَلْبَ وَلَا يُرْضِي الرَّبَّ» .
٩٥٨ - أَخْبَرَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ الْخَطِيبُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: «كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَشْنِيجٌ بِاللَّيْلِ»
٩٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ جَدِّ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: «قَدِمَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالَ لَهُ هِنْدُ بْنُ عَوْفٍ مِنْ سَفَرٍ، فَمَهَّدَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ فِرَاشًا فَنَامَ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ لَهُ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّيهَا فَنَامَ عَنْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ حَلَفَ أَنْ لَا يَنَامَ عَلَى فِرَاشٍ أَبَدًا» .
٩٦٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ «كُنَّا نُغَازِي مَعَ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ كُلَّهُ بِصَلَاتِهِ، كَانَ إِذَا ذَهَبَ مِنْ ثُلُثِهِ، أَوْ نِصْفِهِ نَادَى وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ أَيَا إِسْمَاعِيلُ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، وَيَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute