١٢٠٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ السَّمَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " إِذَا صَعِدَ الْمَلَكَانِ، أَوْ قَالَ الْمَلَكُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ، قَالَ اللَّهُ: انْظُرُوا فَإِنْ كَانَ فِي أَوَّلِهِ ذِكْرٌ، وَفِي آخِرِهِ ذِكْرٌ، فَدَعُوا لَهُ مَا بَيْنَهُمَا ".
١٢٠٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ شَاكٍ، فَقَالَ: مَا أَرَاهُ يَأْذَنُ لَكُمْ، فَخَرَجَ فَتَحَدَّثَ، فَقَالَ: «إِنِّي أَكُونُ شَاكِيًا، فَإِذَا اجْتَمَعْنَا وَذَكَرْنَا اللَّهَ تَعَالَى، كَأَنِّي أَجِدُهُ أَهْوَنَ عَلَيَّ» .
آخِرُ الْأَمَالِي فِي الْأَصْلِ، وَلَمَّا أَمْلَى رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْمَجْلِسَ وَهَذَا الْخَبَرَ الْأَخِيرَ، كَانَ شَاكِيًا فَبَقِيَ بَعْدَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، إِلَى يَوْمِ السَّبْتِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَصَلَّى عَلَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَرْدَادِيُّ، وَدُفِنَ فِي دَارِ أُخْتِهِ الَّتِي جَعَلَتْهَا خَانِقَاهْ بِالرَّيِّ فِي سِكَّةِ الْقَوَّانِينَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، سَنَةَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَنَوَّرَ قَبْرَهُ، وَرَفَعَ فِي دَارِ السَّلَامِ دَرَجَتَهُ، وَلَقَدْ جَمَعَ فِي هَذِهِ الْأَمَالِي مَحَاسِنَ أَخْبَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعُيُونَهَا، وَرَوَاهَا بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ عِنْدَ عُلَمَاءِ هَذَا الشَّأْنِ، وَقَيَّدَ الْمَوَاضِعَ الْمُشْتَبِهَةَ بِتَقْيِيدَاتٍ لَا تَكَادُ تُوجَدُ فِي مَوْضِعٍ، وَزَيَّنَهَا بَالْغُرَرِ وَالدُّرَرِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْوِيَّةِ، عَنْ أَوْلَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute