للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَيْطَا الْمُقْرِيُّ الْبَزَّارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَوَاكِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّكُوتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " كَانَ شَابٌّ يَخْتَلِفُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَيُدْنِيهِ وَيُقَرِّبُهُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُدْنِي هَذَا وَهُوَ شَابُّ سُوءٍ يَأْتِي الْقُبُورَ وَيَنْبِشُهَا وَيَسُلُّ الْمَوْتَى، فَقَالَ: لَا أُصَدِّقُ هَذَا حَتَّى أَرَاهُ بِعَيْنِي، قَالُوا: فَأَوْعَدَنَا مَوْعِدًا نُرِيكَهُ، فَوَعَدَهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمَقَابِرَ، فَخَرَجُوا فَاخْتَفُوا فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا، فَلَمَّا كَانَ هَوًى مِنَ اللَّيْلِ إِذَا الشَّابُّ قَدْ أَقْبَلَ يَتَخَلَّلُ الْقُبُورَ حَتَّى أَتَى قَبْرًا قَدْ حُفِرَ وَسُوِّيَ لَحْدُهُ فَاضْطَجَعَ فِيهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُنَادِي: يَا وَيْلِي إِذَا دَخَلْتُ لَحْدِي، وَنَطَقَتِ الْأَرْضُ تَحْتِي، فَقَالَتْ: لَا مَرْحَبًا بِكَ وَلَا أَهْلًا قَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَأَنْتَ عَلَى ظَهْرِي، فَكَيْفَ قَدْ صِرْتَ فِي بَطْنِي، يَا وَيْلِي إِذَا خَرَجْتُ مِنْ لَحْدِي وَحْدِي حَامِلًا وِزْرِي عَلَى عُنُقِي، وَقَدْ يَبْرَأُ مِنِّي أُمِّي، وَأَبِي وَزَوْجَتِي وَمَنْ لَهُ سَعْيٌ مِنْ وَلَدِي وَأَسْلَمُونِي إِلَى مَنْ بِالْحِسَابِ يَجْرِي، وَيَا وَيْلِي إِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ وَقُوفًا وَالْمَلَائِكَةِ صُفُوفًا كُلٌّ يُنَادِي نَفْسِي نَفْسِي فَمِنْ عَذَابِ غَدٍ مَنْ يُخَلِّصُنِي وَمِنَ الْمَظْلُومِينَ مَنْ سَيُنْقِذُنِي، وَمِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يُؤَمِّنِّي، وَعَلَى الصِّرَاطِ مَنْ يُثَبِّتُ قَدَمِي، عَصَيْتُ مَنْ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ أَنْ يُعْصَى، عَاهَدْتُ رَبِّي مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فَلَمْ يَجِدْ عِنْدِي صِدْقًا، وَلَا وَفَاءً، فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَقَالَ: نِعْمَ النَّبَّاشُ، مَا أَنْبَشَكَ لِلذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا

فَنَهَضَ الشَّابُّ مِنَ الْقَبْرِ فَعَانَقَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَتَفَرَّقُوا "

١٢٥٦ - أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَخْزُومِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَبَّغَاء لِنَفْسِهِ:

وَلَقَدْ صَحِبْتُ الدَّهْرَ صُحْبَةَ عَارِفٍ ... مُتَعَوِّدٍ لِصَلَاحِهِ وَفَسَادِهِ

وَخَبِرْتُهُ فَرَأَيْتُ ذَنْبِي عِنْدَهُ ... فَضْلِي وَأَعْجَزَنِي دَوَاءُ عِنَادِهِ

وَمِنَ الْبَلِيَّةِ أَنْ تُدَاوِيَ حِقْدَ مَنْ ... نَعِمَ الْإِلَهُ عَلَيْكَ مِنْ أَحْقَادِهِ

".

١٢٥٧ - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْحُرْفِيُّ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>