١٢٦٧ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ الْبَطْحَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسْيَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ الْأَسْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْإِمَامَ الشَّهِيدَ أَبَا الْحُسَيْنِ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، يَقُولُ: " {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ٢] ، قَالَ: الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ، إِذَا خَشَعَ الْقَلْبُ خَشَعَتِ النَّفْسُ وَإِذَا أَشَرَّ الْقَلْبُ أَشَرَّتِ النَّفْسُ ".
١٢٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَيْطَا الْمُقْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُنَيْدُ الْحُبُلِيُّ، قَالَ " سَمِعْتُ رَجُلًا مِنَ الْبَكَّائِينَ النَّوَّاحِينَ، يَقُولُ: وَامَوْتَاهْ، لَيْسَ مِنَ الْمَوْتِ مُنَجِّي، كَأَنِّي بِالْمَوْتِ قَدْ غَادَانِي، أَوْ مَا سَاءنِي وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ لَا أُزَارُ وَلَا أُوتَى، وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ أُوَدِّعُ الدِّينَ وَالدُّنْيَا، وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ أَتَّخِذُ الْقَبْرَ بَيْتًا، وَاللَّحْدَ مُتَّكِئًا، وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ أُوَسَّدُ بِلَبِنَةٍ وَأُسْتَرُ بِأُخْرَى، وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ أُجَاوِرُ أَهْلَ الْبِلَى، وَكَأَنِّي عَنْ قَلِيلٍ أُجَاوِرُ قَوْمًا جُفَاةً، وَاغَفْلَتَاهْ وَاهَوْلَاهْ، أَيَّ الْأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ، وَأَيَّهَا أَنْسَى لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْمَوْتُ وَغُصَصُهُ، وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَأَوْهَى إِسْرَافِيلُ لَوْ قَدْ نَادَى فَأَسْمَعُ النِّدَاءَ فَأَزْعَجَنِي غَدًا مِنْ ضِيقِ لَحْدِي وَحِيدًا مُنْفَرِدًا مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ شَاخِصًا بَصَرِي مُقَلَّدًا عَمَلِي قَدْ أَلْجَمَنِي عَرَقِي، وَتَبَرَّأَ الْخَلْقُ مِنِّي، نَعَمْ وَأُمِّي، وَأَبِي نَعَمْ وَمَنْ كَانَ لَهُ كَدِّي وَسَعْيِي، فَبَقِيتُ فِي ظُلَمِ الْقِيَامَةِ مُتَحَيِّرًا فَمَنْ يَقْبَلُ نِدَائِي، وَمَنْ يُؤَمِّنُ رَوْعَتِي، وَمَنْ يُطْلِقُ لِسَانِي، إِذَا غَيَّبَنِي فِي التُّرَابِ، ثُمَّ سَأَلَنِي عَمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، فَإِنْ قُلْتُ لَمْ أَفْعَلْ قُلْتَ أَلَمْ أَكُنْ شَاهِدًا أَرَى، وَإِنْ قُلْتُ قَدْ فَعَلْتُ فَأَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ، فَمِنْ عَدْلِكَ مَنْ يُجِيرُنِي، وَمِنْ عَذَابِكَ مَنْ يُنَجِّينِي، يَا ذُخْرِي وَذَخِيرَتِي وَإِنْ سَأَلْتُ غَيْرَكَ لَمْ يُعْطِنِي، فَرِضَاكَ قَبْلَ لِقَائِكَ، وَرِضَاكَ قَبْلَ نُزُولِ النَّهَارِ، يَا لَهَا مِنْ فَظَاعَةِ لَيْلَةٍ بِتُّهَا بَيْنَ أَهْلِي قَدِ اسْتَوْحَشُوا لِمَكَانِي عِنْدَهُمْ وَقَدْ كَانُوا قَبْلُ يَأْنَسُونَ بِقُرْبِي خَمَدْتُ فَمَا أَجَبْتُ دَاعِيًا وَلَا بَاكِيًا حِينَ يَبْكُونَ مَيِّتًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ مُسَجًّى، مَا كَانَ
هِمَّتُهُمْ حِينَ أَصْبَحُوا إِلَّا غَاسِلًا، نَزَعُوا خَاتَمِي وَجَرَّدُوا عَنِّي ثِيَابِي وَوُضُوئِي لِغَيْرِ صَلَاةٍ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا جَفَّفُوهُ وَقَرَّبُوا أَكْفَانًا فَأَدْرَجُونِي وَأَنَا سَطِيحٌ عَلَى أَعْوَادِ الْمَنَايَا إِلَى عَسْكَرِ الْمَوْتِ يَنْقِلُونِي، مَرُّوا بِي عَلَى النَّاسِ فَكَمْ نَاظِرٍ مُتَفَكِّرٍ، وَآخَرَ عَنْ ذَلِكَ لَاهٍ، بَكَى أَهْلِي وَأَيْقَنُوا أَنَّهَا غَيْبَتِي لَا يَرْجُونَ لِقَائِي نَادوا بِاسْمِي فَأَسْمَعُوا مَنْ حَوْلِي، وَلَمْ يُسْمِعُونِي، وَلَقَدْ عَظُمَ الَّذِي إِلَيْهِ يَحْمِلُونِي فَتَنْزِلُ قَبْرِي ثَلَاثَةٌ كَأَنَّهُمْ بِذَحْلٍ يَطْلُبُونِي، فَدُلِّيتُ فِي أَضْيَقِ مَضْجَعٍ، وَصَارَ الرَّأْسُ تَحْتَهُ الثَّرَى وَبِهِ وَسَّدُونِي فَيَا رَبِّ ارْحَمْ غَيْبَتِي، وَآنِسْ وَحْشَتِي، وَبَرِّدْ مَضْجَعِي، وَنَوِّرْ فِي الْقُبُورِ قَبْرِي ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute