للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ لِي مَنْكَبٌ ... عَنِ الْقَصْدِ قَدْ أَعْيَا الْقُرُونَ الَّتِي قَبْلِي

فَصَبْرًا عَلَيْهِا وَانْتِظَارًا لَعَلَّهَا ... كَمَا أُولِعَتْ بِالْجَوْرِ تَغْلَظُ بِالْعَدْلِ.

١٤٥٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٌ ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ عَليِّ بْنِ الْكُوفِيِّ الصَّيْرَفِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ، قَالَ: عَاشَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ خَمْسِينَ وَمِائَةُ سَنَةٍ وَكَانَ لَهُ ابْنٌ قَدْ أَسْلَمَ , فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْهِجْرَةِ , فَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ , ثُمَّ أَلَحَّ عَلَيْهِ , فَأَذِنَ لَهُ , وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

يُخَوِّفُنَا بِهِجْرَتِهِ فَتَانَا ... كَمَا تَخْشَى الْمُفَرَّكَةُ الطَّلَاقَا

يُفَجِّعُنَا بِأَمْرٍ كُلَّ يَوْمٍ ... كَمَا تَخْشَى الْمُقَيِّدَةُ الْإِبَاقَا

أَرَاهُ لَا يَزَالُ لَهُ قَرِينٌ ... يُوَاعِدُهُ غُدُوًّا وَانْطِلَاقَا

وَكَانَهُ سَوْمُ مَرِيضٍ ... فَلَمَّا أَنْ أَذِنْتُ لَهُ أَفَاقَا

أَحِينَ رَأَيْتَ أَنْ كَبِرَتْ بَنَاتِي ... وَشَابَ الرَّأْسُ أَزْمَعْتَ الْفِرَاقَا

فَقَدْنِي الْآنَ مِنْكَ وَقَدْكَ مِنِّي ... إِذَا جَاوَزْتَ لِلرُّومِ الْعِرَاقَا

وَحَالَتْ بَيْنَنَا أَجْبَالُ طَيٍّ ... وَكَانَ الدَّهْرُ هَمَّا وَاشْتِيَاقَا

تُخَبِّرُنِي بِأَنَّ الرُّومَ ضَانٍ ... إِلَى الْأَحْشَاءِ ضَمًّا وَاعْتِنَاقَا

وَيَوْمًا قَدْ حَوَيْتُ عَلَيْكَ نَهْيِي ... أُخَبِّرُكَ الْمَتَالِيَ وَاللِّحَاقَا

وَيَوْمًا قَدْ سَعَيْتُ عَلَيْكَ حَتَّى ... أكَلَّ الْقَوْمَ وَالْقُلُصَ الْعِتَاقَا

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عِيدٍ: الْمُفْرَّكَةُ: الْمُبَغَّضَةُ إِلَى الرِّجَالِ، فَهِيَ تَخَافُ مِنَ الطَّلَاقِ أَكْثَرَ مِمَّا يَخَافُهُ غَيْرُهَا، وَالْمُقَيِّدَةُ: الَّتِي تُقَيِّدُ يَدَ الْبَعِيرِ وَتُحَاذِرُ أَنْ يَنْحَلَّ الْقَيْدُ فَيَشْرُدَ الْبَعِيرُ.

١٤٥٣ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَرَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: قُتِلَ ابْنٌ لِقَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، فَوَثَبَتْ عَشِيرَتُهُ , فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكُمْ إِنْ يَأْتِكُمُ الْقَوْمُ مُذْعِنِينَ يُقِرُّونَ لَكُمْ بِحَقِّكُمْ , لَمْ نُبْعِدْهُمْ مِنْ عَفْوٍ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا , فَمَا أَقْدَرَكُمْ عَلَى الطَّلَبِ بِحَقِّكُمْ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى جَاءُوا بِالْقَاتِلِ فَمَا رَأَيْتُ ثَكْلَانَ أَحْسَنَ رَدًّا مِنْهُ , فَقَالَ: مَا أَرَدْتُ إِلَّا ابْنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>