للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: ١٠] ، قَالَ: لَا يَصْعَدُ إِلَيْهِ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ , إِلَّا بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَإِذَا كَانَ كَلَامٌ طَيِّبٌ , وَعَمَلٌ سَيِّئٌ رُدَّ الْقَوْلُ إِلَى عَمَلِهِ "

١٨٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ بِشْرِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: ٢٠] ، قَالَ: أمَّا الظَّاهِرَةُ فَالْإِسْلَامُ وَالرِّزْقُ، وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ , فَمَا سَتَرَ مِنَ الْعُيُوبِ.

١٨٧٧ - قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَاقِي لِنَفْسِهِ:

طُولُ اغْتِرَارِكَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْعَجَبِ ... كَانَ حَذَرُكَ إِيَّاهَا مِنَ اللَّعِبِ

مَا عُذْرُ مَنْ صَدَّقْتُهُ فِي تَقَلُّبِهَا ... أَنْ لَا يُلَبِّي فِيهَا دَاعِيَ الْكَذِبِ

إِنْ لَمْ تَكُنْ أَدَّبَتْهُ النَّائِبَاتُ فَمَا ... أَرَاهُ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَدَبِ

يَا طَالِبًا وَبَرِيدُ الْمَوْتِ يَطْلُبُهُ ... لَوْ شِئْتَ أَقْصَرْتَ أَحْيَانًا مِنَ الطَّلَبِ

فَمَا تَنَالُ سِوَى إِمْهَالِ الْقَضَاءِ فَمَا ... أُمْهِلْتَ أَلَا لِتَلْقَى سَاعَةَ الْعَطَبِ

إِنْ قُلْتَ كَانَ أَبِي شَيْخًا وَحُقَّ لَهُ ... فَانْظُرْ إِلَى ابْنِكَ قَدْ وَلَّى وَلَمْ يَثِبِ

وَكَيْفَ تَطْمَعُ فِي طُولِ الْمُقَامِ ... وَقَدْ حَصَّلْتَ بَيْنَ بَنِي رَاحِلٍ وَأَبِ

اقْطَعْ عَلَائِقَ دُنْيَاكَ الَّتِي وَصَلْتَ ... هَوَاكَ جَهْلًا بِهَا وَاسْلَمْ مِنَ التَّعَبِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>