للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَتَخَاطَبَانِ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلِمَاتٍ مِنْ كُنُوزِ عَرْشِي لَا يَضُرُّهُ مَعَهَا كَيْدُ شَيْطَانٍ، وَسَطْوَةُ سُلْطَانٍ، وَلَا لَسْعُ حَيَّةٍ، وَلَا عَقْرَبٌ، وَسَبْعٌ ضَارٌّ، وَلَا جَبَّارٌ عَاتٍ.

وَالْكَلِمَاتُ: اللَّهُمَّ يَا مَنْ سَتَرَ الْقَبِيحَ , وَأَظْهَرَ الْجَمِيلَ، وَلَا يُؤَاخَذُ بْالْجَرِيرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السَّتْرَ، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي , فَلَمْ يَفْضَحْنِي، أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَلِّغَنِي مَا آمُلُهُ مِنْ أَمْرِ دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي , وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ بِعَيْنَيْكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَتَكْنُفَنِي بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ، وَتُدْخِلَنِي فِي سُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ، وَفِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ، عَزَّ جَارُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلَا مَعْبُودَ سِوَاكَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَجُدْ عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ، وَذَلِّلْهُ لِي كَمَا ذَلَّلْتَ الرِّيَاحَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، وَكُفَّهُ عَنْ أَذِيَّتِي، وَاطْمِسْ بَصَرَهُ عَنْ مُشَاهَدَتِي، وَأَبْدِلْنِي مِنْ غِلِّهِ وُدًّا , وَمِنْ حِقْدِهِ عَفْوًا , وَمِنْ عَدَوَاتِهِ سِلْمًا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>