للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَذَّاءُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبْعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ ثُمَامَةُ , قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا: يَا ثُمَامَةُ هَلْ تَعْلَمُ فِي إِخْوَانِكَ شَاكِيًا، أَوْ ذَامًّا، أَوْ مُسْتَعْتَبًا؟ قُلْتُ: أَكْثَرُ ذَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَنَظَرَ إِلَيَّ مُقَطِّبًا , فَقَالَ: أُفٍّ لِنِعْمَةٍ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَلِيٌّ لَا , وَاللَّهِ أَتَكُونُ أَنْتَ وَصَدِيقُكَ فِي نِعْمَتِكَ كَبَنِي أَمْ رَبَوْا فِي حِجْرٍ، وَدَرَجُوا فِي جَذْمٍ، وَعَادَ عَلَيْهِمْ مَعًا كَاسِبٌ.

٢١٠٨ - أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبُ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ إِمَامُ الشَّافِعِيَّةِ، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، قَالَا: أَنْشَدَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا لِنَفْسِهِ:

عَلَامَ أَعُومُ فِي الشُّبَهِ ... وَأَمْرِي غَيْرُ مُشْتَبَهِ

أَرَى الْأَيَّامَ مُعْتَبِرًا ... عَلَى مَا بيَ مِنَ الْوَلَهِ

بِلَحْظٍ غَيْرِ ذِي سِنَةٍ ... وَحَظٍّ غَيْرِ مُنْتَبَهِ

أَرُوحُ وَأَغْتَدِي ... أَكْثَرَ مِنْ أَقَلَّ بِهِ.

٢١٠٩ - أَنْشَدَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَرْضِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَخْزُومِيُّ , لِنَفْسِهِ:

نَفْسُكَ لَا تَسْتَطِيعُ كُلَّ الْمُنَى ... فَكَيْفَ تَرْجُو ذَاكَ مِنْ صَاحِبٍ

أَكْرَمُ مَصْحُوبٍ حَيَاةٌ صَفَتْ ... فَهَلْ خَلَتْ مِنْ هَرِمٍ غَائِبٍ.

٢١١٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو طالبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ , فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّانِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ قَالَ: أَرَاهُ بِالشَّامِ , فَإِذَا رَجُلٌ وَاضِعٌ الثَّنَايَا فِي حَلَقَةٍ , وَهُمْ يَسْمَعُونَ مِنْهُ وَلَيْسَ بِأَسَنَّ الْقَوْمِ، وَفِي الْقَوْمِ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ، فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ , وَهُوَ يُحَدِّثُهُمْ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ هُوَ، فَرَجِعْتُ عَشِيَّةً , فَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَعَدْتُ إِلَى جَانِبِهِ، قَالَ: فَأَخَفَّ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلِيَّ، ثُمَّ قَالَ: كَأَنَّكَ رَجُلٌ غَرِيبٌ بِهَذَا الْبَلَدِ؟ قُلْتُ: أَجَلْ وَلَكِنْ رَأَيْتُكَ غَدْوَةً وَأَحْبَبْتُكَ , ثُمَّ تَفَرَّقْنَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ مَنْ أَنْتَ , فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَنْتَ، قَالَ: أَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، لِمَ أَحْبَبْتَنِي؟ قُلْتُ لِلَّهِ، فَاسْتَحْلَفَنِي ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ، فَحَلَفْتُ لَهُ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ مَا أَحْبَبْتُكَ , إِلَّا لِلَّهِ، قَالَ: أَفَلَا حَدَّثْتُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ بَلَى، قَالَ: فَادْنُ مِنِّي، فَدَنَوْتُ , حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>