وَتُعَلِّمُهُنَّ النَّاسَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَارْضَ لِلنَّاسِ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ؛ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ»
٢١٧٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ زَيْدٍ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الْآخِرَةِ , جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا , وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَلَا يَأْتِيهِ مِنْهَا , إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ»
٢١٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَمَاسِيُّ الْبَيِّعُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَرَّازُ , رَجَعَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِذَا شِئْتَ , لَقِيتَهُ أَبْيَضَ نَضًّا، جَدِيدَ اللِّسَانِ، جَدِيدَ النَّظَرِ، مَيِّتَ الْقَلْبِ، أَنْتَ أَبْصَرُ بِهِ مِنْ نَفْسِهِ، تَرَى أَبْدَانًا , وَلَا قُلُوبَ، وَتَسْمَعُ الصَّوْتَ , وَلَا أَنِيسَ، أَخْصَبَ أَلْسِنَةً، وَأَجْدَبَ قُلُوبًا»
٢١٧٦ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نِبَالٍ بِعُكْبَرَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَخَاءُ النَّفْسِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ أَفْضَلُ مِنْ سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ، وَمُرُوءَةُ الْقَنَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ مُرُوءَةِ الْإِعْطَاءِ.
٢١٧٧ - وَأَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:
مَا ذَاقَ طَعْمَ الْكَرَى مَنْ لَا قُنُوعَ لَهُ ... وَلَنْ يَرَى قَانِعًا مَا عِشْتُ مُفْتَقِرًا
فَالْعُرْفُ مَنْ يَأْتِيهِ يَحْمَدْ عَوَاقِبَهُ ... مَا ضَاعَ عُرْفٌ وَأَمْ أَوْلَيْتُهُ حَجَرًا.
٢١٧٨ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ الرَّحْبِيُّ الصَّانِعُ لِنَفْسِهِ:
أَلَمْ تَرَنِي الْمَطَامِعُ جِلْسَ بَيْتٍ ... نَفَيْتُ الْعَارَ عَنْهُ وَالْهَوَانَا