جَوْفِي آجِرَةً "، وقَالَ الْحَسَنُ: بَلَغَني أَنَّ الْآجِرَةَ تَبْقَى فِي الْمَاءِ ثَلَاثَ مِائَةِ سَنَةٍ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ، قَالَ: إِنَّهُمْ أَكْثَرُ صَلَاةً، وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، قَالُوا: بِمَ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ
٢٤٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ أَبُو سَعِيدٍ , قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: " يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَا الْحَجُّ الْمَبْرُورُ؟ قَالَ: أَنْ تَرْجِعَ زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا، رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ "
٢٤٨٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ يَعْنِي عَسْكَرَ بْنَ الْحُصَيْنِ - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حَاتِمٍ الْأَصَمِّ، فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَيُّ شَيْءٍ رَأْسُ الزُّهْدِ وَوَسَطُ الزُّهْدِ؟ قَالَ: رَأْسُ الزُّهْدِ الثِّقَةُ بِاللَّهِ، وَوَسَطُهُ الصَّبْرُ، وآخِرُهُ الْإِخْلَاصُ.
٢٤٨٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفِيدِ بِجَرْجَرَايَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: الزَّاهِدُ قُوتُهُ مَا وَجَدَ، وَمَسْكَنُهُ حَيْثُ أَدْرَكَ، وَلِبَاسُهُ مَا سَتَرَ، الدُّنْيَا سِجْنُهُ، وَالْفَقْرُ ضَجِيعُهُ، وَالْخُلْوَةُ مَجْلِسُهُ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّهُ، وَالْقُرْآنُ أَنِيسُهُ، وَاللَّهُ جَلِيسُهُ، وَالذِّكْرُ رَفِيقُهُ، وَالزُّهْدُ قَرِينُهُ، وَالْحِكْمَةُ سِلَاحُهُ، وَاللَّهُ تَعَالَى هِمَّتُهُ، وَالصَّمْتُ كَلَامُهُ، وَالِاعْتِبَارُ فِكْرَتُهُ، وَالْعِلْمُ قَائِدُهُ، وَالصَّبْرُ وِسَادُهُ، وَالتُّرْبَةُ فِرَاشُهُ، وَالْيَقِينُ صَاحِبُهُ، وَالنَّصِيحَةُ فَرِيضَتُهُ، وَالصِّدِّيقُونَ إِخْوَتُهُ، وَالْعَقْلُ دَلِيلُهُ، وَالتَّوَكُّلُ كَسْبُهُ، وَالْجُوعُ إِدَامُهُ، وَالْحِكْمَةُ عِلْمُهُ، وَالْبُكَاءُ نَدِيمُهُ، وَالْإِخْلَاصُ أَسَاسُهُ، وَالْعَمَلُ شُغْلُهُ، وَالْعِبَادَةُ حِرْفَتُهُ، وَالْخَوْفُ مُحَرِّكُهُ، وَالرَّجَاءُ مَعْشَرُهُ، وَالتَّقْوَى زَادُهُ، وَالسَّيْرُ أَمِيرُهُ، وَالْمَعْرِفَةُ وَزِيرُهُ، وَالتَّوْفِيقُ مُسْتَغَلُّهُ، وَاللَّيْلُ أُمْنِيَتُهُ، وَالْحَيَاةُ سَفَرُهُ، وَالْأَيَّامُ مَرَاحِلُهُ، وَالْجَنَّةُ مُعْتَمَدُهُ.
٢٤٨٤ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَسَّانَ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الطَّرِيفِيِّ الْكَبِيرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ لَطَابَةَ , إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ الْغَلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: أَوْصَى حَكِيمٌ ابْنَهُ فَقَالَ يَا بُنَيَّ: اعْصِ هَوَاكَ وَالنِّسَاءَ , وَافْعَلْ مَا شِئْتَ.
٢٤٨٥ - أَنْشَدْتُ فِي هَذَا الْمَعْنَى:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الْهَوَى قَادَكَ الْهَوَى ... إِلَى بَعْضِ مَا فِيكَ عَلَيْكَ مَقَالٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute