للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَدِيبِ الْأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَايِدٍ، عَنْ أَشْيَاخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، أَنَّ إِيَاسَ بْنَ قَتَادَةَ الْعَبْشَمِيَّ نَظَرَ يَوْمًا فِي الْمِرْآةِ , فَرَأَى بَيَاضًا فِي الشَّعْرِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، قَالَ: مَا بَعْدَ هَذَا إِلَّا التَّشَاغُلُ بِأُمُورِ الْآخِرَةِ، هَذَا وَدَاعٌ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَقْبَلَ عَلَى الِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ، فَخَرَجَ يَوْمَ جُمُعَةٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ , فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ , فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ، قَدْ كُنْتُ أَنْتَظِرُ مَجِيئُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ , فَقَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَاحْمِلُونِي إِلَى مَلْحُوبَ , فَادْفِنُونِي بِهَا، ثُمَّ سَقَطَ مَيِّتًا , فَحُمِلَ إِلَى مَلْحُوبَ , فَقَبَرُهُ بِهَا.

٢٦٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَاسِطِيِّ , بِالْأَيْلَةَ إمَامُ جَامِعِهَا , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ: الشَّيْبُ نَذِيرُ الْآخِرَةِ.

٢٦٨٩ - أَنْشَدَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْحُسَيْنِ هِلَالُ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِلَالٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي جَدِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ الصَّابِي , لِنَفْسِهِ:

قَدْ كُنْتُ أَخْطُو فَصِرْتُ أَمْطُو ... وَزَادَ ضَعْفِي فَصِرْتُ أَعْطُو

خِلْتُ عُهُودِي يَدِي وَرِجْلِي ... فَلَيْسَ خَطْواً وَلَيْسَ خَطًّا

كُلًّا عَلَى كُلِّ مَنْ يَلِينِي ... أَشَّلُ كَالْبَقْلِ وَأَحَطِّ

وَسَوْفَ أَقْضِي إِلَى أَوَانٍ ... عَلِيَّ فِيهِ الْحِمَامُ يَسْطُو

فَلِلْمَنَايَا إِلَيَّ قُرْبٍ ... وَلَلْأَمَانِي نَوًى وَشَطُّ

وَلِلَّذِي أَتَّقِيهِ وَشْكٌ ... وَلِلَّذِي أَرْتَجِيهِ شَحْطٌ

هَاتِيكَ حَالِي فَهَلْ لِعُذْرِي ... إِذَا تَأَخَّرْتُ عَنْكَ بَسْطٌ.

٢٦٩٠ - أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ إِمَامُ الشَّافِعِيَّةِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَاقِي , لِنَفْسِهِ:

نَعَاكَ الْمَشِيبُ فَلَمْ تَنْتَبِهْ ... كَأَنَّ الرَّدَى أَمْرُهُ مُشْتَبَهٌ

وَلَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ لَمْ تَنْخَدِعْ ... بِمَا أَنْتَ فِيهِ وَلَمْ تَزْهُ بِهِ

فَمَا هُوَ إِلَّا بِعَرَضِ الزَّوَالِ ... وَإِنْ طَالَ عُمْرُكَ فِي أَطْيَبِهِ.

٢٦٩١ - أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ، قَالَا: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَرَّازُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الصُّولِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ , لِنَفْسِهِ:

أَلَسْتَ تَرَى شَيْبِي بِرَأْسِي شَامِلًا ... وَأَنْتَ حِيلَتِي مِنْهُ وَضَاقَ بِهِ ذَرْعِي

كَأَنَّ الْمَقَارِيضَ الَّتِي يَعْتَوِرْنَهُ ... مَنَاقِيرُ غِرْبَانٍ عَلَى سُنْبُلِ الزَّرْعِ.

٢٦٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ قَاضِي إِسْكَافَ قِرَاءَةً

<<  <  ج: ص:  >  >>