للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ نَصْرٍ الْبَارِقِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْإِمَامَ أَبَا الْحُسَيْنِ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِذَا كَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ فَاسِقَهُمْ، وَأُكْرِمُ الرَّجُلُ , اتِّقَاءَ شَرِّهِ، وَعَظُمَ أَرْبَابُ الدُّنْيَا، وَاسْتُخِفَّ بِحَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ، وَكَانَتَ تِجَارَتُهُمُ الرِّبَا، وَمَأْكَلُهُمْ أَمْوَالَ الْيَتَامَى، وَعُطِّلَتِ الْمَسَاجِدُ، وَأَكْرَمَ الرَّجُلُ صَدِيقَهُ , وَعَقَّ أَبَاهُ، وتَوَاصَلُوا عَلَى الْبَاطِلِ , وَعَطَّلُوا الْأَرْحَامَ، وَاتَّخَذُوا كِتَابَ اللَّهِ مَزَامِيرَ، وَتُفُقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَأَكَلَ الرَّجُلُ أَمَانَتَهُ وَأْتُمِنَ الْخَائِنُ، وَخُوِّنَ الْأُمَنَاءُ، واسْتُعْمِلَتْ كَلِمَةُ السُّفَهَاءِ، وَزُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ، وَزُخْرِفَتِ الْكَنَائِسُ، وَرُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَاتُّخِذَتْ طَاعَةُ اللَّهِ بِضَاعَةً، وَكَثُرَ الْقُرَّاءُ , وَقَلَّ الْفُقَهَاءُ، وَاشْتَدَّ سَبُّ الْأَتْقِيَاءِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَقَّعُوا رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا، وَقَذْفًا، وَزَلَازِلَ، وَأُمُورًا عِظَامًا» .

وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ , إِذَا ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، وَيَقُولُ قَدْ رَأْيَتُ أَسْبَابَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ

٢٧٥١ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلْمَاسِيَّ الْبَيِّعُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ جَامِعٍ الْوَهَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبُحْتُرِيُّ الزَّرَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُرُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حِبَّانَ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: جَلَسَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى مَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ فِي الْآيَاتِ , وَأَوَّلُهَا خُرُوجًا الدَّجَّالُ، فَانْصَرَفُوا مِنْ عِنْدَهُ , فَجَلَسُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَحَدَّثُوا بِمَا سَمِعُوهُ مِنْ مَرْوَانَ فِي أَوَّلِ الْآيَاتِ أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا الدَّجَّالُ، فَقَالَ: إِنَّ مَرْوَانَ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا، قَدْ حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا لَمْ آنَسْهُ بَعْدُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْآيَاتِ: «إِنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، فَأَيُّهَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا , فَالْأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا» ، ثُمَّ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ وَكَانَ يَقْرَأُ الْكِتَابَ: أَفَأَظُنُّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَعَادَتُهُ أَنَّهَا إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَسَجَدَتْ فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِا شَيْئًا، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِا شَيْئًا، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِا شَيْئًا، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِعَهَا مِنْ مَغْرِبِهَا اسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِا شَيْئًا، فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْهَبَ، وَعَرفَتْ لَوْ أَنْ أُذِنَ فِي الرُّجُوعِ لَهَا لَمْ تُدْرِكِ الْمَشْرِقَ قَالَتْ: رَبِّ مَا أَبَعَدُ الْمَشْرِقِ؟ مَنْ لِي بِالنَّاسِ؟ ، فَإِذَا صَارَ الْأُفُقُ كَالطَّوْقِ اسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ , فَيُقَالَ لَهَا: اطْلَعِي مِنْ مَكَانَكِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ثُمَّ تَلَا عَبْدُ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةَ {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ

كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨]

٢٧٥٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّهْقَانُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي

<<  <  ج: ص:  >  >>