للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صائم، فمن شاء فليَصُم، ومن شاء فليُفطِر» (٢١) ، وقوله عليه الصلاة والسلام: «إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه ومن شاء تركه» (٢٢) . بل إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد رغّب في صوم هذا اليوم وأكّد استحباب ذلك حتى في عام وفاته صلى الله عليه وسلم، وعزم عليه الصلاة والسلام على المداومة على صيامه ويومٍ قبله، مخالفة لاقتصار اليهود - من أهل خيبر - على تعظيم اليوم العاشر وتخصيصه بالصوم، فقال صلوات ربي وسلامه عليه: «فإذا كان العامُ المُقبِل، إن شاء الله، صُمنا اليومَ التاسع» (٢٣) ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: فلم يأت العامُ المُقبِل حتى توفيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (٢٤) .

****


(٢١) متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه: أخرجه البخاري بلفظه، كتاب الصوم، باب: صيام يوم عاشوراء، برقم (٢٠٠٣) . ومسلم؛ كتاب: الصيام، باب: صوم يوم عاشوراء، برقم (١١٢٩) .
(٢٢) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (١١) .
(٢٣) أخرجه مسلم؛ كتاب الصيام، باب: أي يوم يصام في عاشوراء، برقم (١١٣٤) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
(٢٤) قول ابن عباس رضي الله عنهما مُدْرَج في آخر الحديث السابق.

<<  <   >  >>