(٢) - يقول البيضاوي في تفسيره (أنوار التنزيل) : " {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} لمّا أنبأهم بالأسماء وعلمهم ما لم يعلموا أمرهم بالسجود له اعترافًا بفضله وأداء لحقه، واعتذارًا عمّا قالوا فيه ٠ وقيل امرهم به قبل أنْ يسوذي خلقه لقوله - سبحانه وتعالى - {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} امتحاناً لهم وإظهارا لفضله " (أنوار التنزيل - ج٢ ص١٣٠ ويعلق " الشهاب الخفاجي في حاشيته "عناية القاضي (٢/١٣٠) على قول البيضاوي (وقيل أمرهم ... ) : " والمصنف رحمه الله تعالى أشار [أي بقوله: قيل] إلى عدم ارتضائه، ولم يشر إلى جواب استدلاله بالآية [أي فقعوا] وهو أنّ الفاء الجوابية لاتقتضي التعقيب وكما في قوله - سبحانه وتعالى -: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} فإنه لايجب السعي عقبه...."