وأهل العلم يستعذبون لذة العلم وطلبه، ويرونها من أجل اللذات حتى قال قائلهم: نحن في لذة لو علمها الملوك لجالدون عليها.
وإنّ من فضل الله - عز وجل - على أهل العلم وطلابه أن الملوك والطواغيت ونساءهم وذرياتهم لا يعرفون أن للعلم لذة يستأثر بها العلماء من دونهم، وأنهم محرومون منها برغم أنَّ المتلذذين بها في سلطانهم، فاعجب لذي سلطان محروم من أجلِّ نعمةٍ يتمتع بها غيرُه في سلطانه، وليس له من سبيل وإن تظاهر جنده وقوات أمنه المركزي والقومي وحرسه الوطني والجمهوري أن يحرموهم منها!!!