كان في بدء أمره مشتغلا باللغة والنحو والشواهد والنظم، ثم اشتغل بالفقه والحديث والأصول قرأ الحاوي الصغير على القلقشندي، وأخذ الفرائض والحساب عن ابن الهائم وقرا على أبي حفص الزراتيتي الموطا وعلى الجمال بن الظهيرة وعلى كثير من الشيوخ الذين أشار إليهم السخاوي في" الضوء"، ومن تآليفه:
قطع في التفسير ,
و"شرح البخاري
وشرح سنن أبي داود في أحد عشر مجلدا
وشرح الأربعين النووية
وتعليق على الشفا للقاضي عياض
وتعليق على جمع الجوامع في أصول الفقه، وعلى منهاج البيضاوي
ونظم القراءات الثلاث الزوائد على السبع والثلاثة الزائدة على العشر.
وغير ذلك كثير
وكان معروفا بالصلاح والزهد وكثرة الطاعات "
حكى صهره " الحافظ التاج بن الغرابيلي" عنه أنه كان قليلا ما يهجع من الليل، وأنَّه في وقت انتباهه ينهضُ قائما كالأسد لعلّ قيامه يسبق كمال استيقاظه ويقوم كأنه مذعورًا , فيتوضأ , ويقف بين يدي ربه تعالى يناجيه بكلامه مع التأمل والتدبر، فإذا أشكل عليه معنى آية أسرع في تينك الركعتين، ونظر في التفسير حتى يعرف المعنى ثم يعود إلى الصلاة "
وبالجملة فهو ممن اشتهر بالعلم والزهد، فقصده طلاب العلم وانتفعوا به (١)
*****
تقيّ الدين المقريزي:
أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد الحنفي الشافعي "سبط ابن الصائغ منسوب إلى "المقارزة" وهي حارة في "بعلبك" ولد في القاهرة (٧٦٦-٨٤٥)
من شيوخه جده لأمه "الشمس بن الصائغ الحنفي، و " البرهان الآمدي" والبليقني"و" والعراقي" و"ابن خلدون" وقد تأثر به في إقامة "ابن خلدون بالقاهرة" وقد بلغت شيوخه ست مئة كما يقول السخاوي في "الضوء"
وكان حنفيا ثم تحول إلى المذهب الشافعي وعمل محتسبا بالقاهرة وخطيبا بمسجد "عمرو " و"جامع الحاكم" "بمدرسة السلطان حسن" ٠وجاور في مكة المكرمة خمس سنوات ٠
له من التصانيف:
" الخطط للقاهرة" المعروف بخطط المقريزي
(١) - الضوء اللامع:١/٢٨٢ - ٢٨٨