للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تولى عدة وظائف منها قضاء حلب وكتابة سرها ونظر جيشها وكتابة السر بمصر وقضاء الحنفية عدة مرار بها ومشيخة الخانقاه الشيخونية ٠كتب تقريظا لتلميذه "البقاعي" على تفسيره (١)

إنَّ شيوخ "البقاعي" جد كثير لا يتسع المقام للإشارة إلى أسمائهم وكتابه " عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران " يفيض بتراجم كثير منهم وبعلاقة البقاعي بهم وما تلقاه عنهم من العلوم وما قرأه عليهم من الأسفار وأنواع تلك القراءات والإجازات التي أجازوه بها وأنواع تلك الإجازات.

- - -

تلاميذه:

إذا ما كانت الشيوخ من أهم المصادر التي تصب في مجرى "البقاعي" فتشكل شخصيته العلمية مما تلقاه من هذا المصدر المتعدّد المنابع، فأنا أذهب إلى أنَّ التلميذ النابه قد يكون رافدًا من روافد زيادة بحر علم أشياخه، فإنه يلفت شيخه إلى أشياء لم تكن عناية شيخة بالملتفتة إليه، وكم من سؤال من تلميذ نابه لشيخه يكون سببا في عمل علمى يقوم له وبه الشيخ فيحسن بسببه إلى العلم وأهله.

كان للبقاعي تلاميذ يجلسون إليه ولاسيما وقد شاع اسمه مقرونا بتفسيره الفريد في منهاجه ومراميه، ومن تلاميذه من اتخذه شيخا رئيسا ومنهم من أخذ عنه بعض علمه، وما وقفت عليه من تلاميذه ليس في مقدار أشياخه ومن البين أنَّه تولَّى وظيفة الإعادة في مسجد "رحبة باب العيد"، وفي مسجد "الظاهر" المعروف الآن بحي "الظاهر" بالقاهرة، وتولى إقراء القرآن الكريم، والقراءات في المدرسة المؤيدية، وعينه شيخه "ابن حجر" قارئا لصحيح البخاري في القلعة في عهد السلطان " جقمق"، وتولى مشيخة القراء في تربة أم الملك الصالح.

المهم أنَّه كانت له تلاميذ صاروا من بعده أهل علم يعلمون الناس ما تعلموا، يقول "ابن حجر الهيثمي" (ت:٩٧٤) :


(١) - مصاعد النظر:١/١١٤، الذيل على رفع الإصر:٣٥٧ -٤٠٦، وبدائع الزهور:٣/٢١٤

<<  <   >  >>