للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واليوم قد لقيتْ بعضُ مؤلفاتِه عنايةً من طُلاَّبِ العلمِ، ولا سيما تفسيرُه نظمُ الدُّررِ، فإنَّ غيرَ قليلٍ من طلابِ علومِ الكتابِ الكريمِ اليومَ يَحرِصون على مُصاحَبة هذا التفسير لِمَا يَجدون فيه ما ليس في غيرِه

وقد يسَّر الله - عز وجل - لي الاطلاع على كثير من كتبه وهي مخطوطة منذ قرابة ربع قرن مضى

وقد قسمت الكلام هنا على آثاره قسمين وفقا لعلاقتى بها:

القسم الأول: لما عثرت عليه وقرأته،وهذا قد رتبته حسب فنونه

والقسم الآخر: لما وثقت في نسبته إليه، ولكنى لم أوفق إلى الاطلاع عليه، إمَّا لأنه ما يزال مخطوطا ومُودَعًا في خزائن خارج مصر، ولم يتيسر لي الذهابُ إليها لضيق ذات اليد، وإمَّا لأنها مفقودةٌ لا يُعْرَفُ لها موطِنًا ٠

وهذا رتبته وفق عنوانه ترتيبا (ألفبائيا) ، وعُنِيتُ بتوثيقِ نسبتِه إلى البقاعيّ،وبِبيان شيءٍ مما وثقتُ من موضوعه الذي أُلّفَ فِيه،ولعَلَّ اللهَ - عز وجل - يُعينني عَلَى أن أعمل على نشر ما يفعُ العباد منها اسْترْضاءً له وتقرُّبًا وتحَبُّيًا.

القسم الأول

ما اطلعت عليه من مؤلفاته

أولا: التفسير وعلوم القرآن الكريم:

مقتضى ما انتهجت أن أرتب أسفار هذا الفن وفق عنوانها ترتيبا ألفبائيا، ولكنِّى عدلت هنا إلى البدء بتفسيره لما له من المنزلة العَلِيَّة في نفسه والمنزلة الجليلة بالنسبة لما أنا مهموم به من فنون البحث العلمي، ولما هو أساس اشتهار "البقاعي" بين الأئمة، فإن تفسيره هو المصدر الرئيس لما كان للبقاعي من منزل علِيِّ في عصره والعصور التالية

{نظم الدّرر من تناسب الآي والسور}

لم يتيسر لى الاطلاع على نسخة المؤلف، ولكنى اطلعت على جزء من نسخة مخطوطة كتبت في عصره سنة (٨٧١) وقام المؤلف بتصحيحه بنفسه، وبقية النسخة ملفقة وغير تامة وهي النسخة رقم (٢٨٥- تفسير - دار الكتب المصرية)

<<  <   >  >>