للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يبين لنا , ولذا تجده يضع الصواب حينا في المتن وغيره في الهامش، وحينا تجد الصواب في الهامش والخطأ في المتن وليس من النسخة الأم

منهجُ التَّحقيقِ ليس قويمًا وكثيرٌ من تحقيقاته بُنِيَ على قراءة خاطئة وفهم بعيد عن الصواب (١)

وقد أثقل المحقق الهامش بنقل كثير من تفسير " تبصير الرحمن " لعلي المهاتمي، وهومطبوع، ومن " البحر المحيط لأبي حيان، وهومطبوع متداول، وليس ثم مقتضٍ لهذا الإثقال وليس فيما ينقله توضيح لما قال "البقاعي".

لو أنَّه صرف عنايته إلى ضبط النص ولاسيما بعض الكلمات التي يَلُفُّها الغموضُ أو الإِبهام من كلام البقاعي، وتحريره، والإشارة إلى تجلية غموض بعض العبارات، وربط الكلام ببعضه؛ لتباعد أطرافه في بيان البقاعي لكان أولى، ولو أنَّه عُنِىَ بتقسيم الكلام وتمييزه إعانةً على حسن القراءة والفهم لكان أعلى، فقد عانيت كثيرًا في قراءة النسخة المخطوطة التي اعتمدت عليها في إعداد بحثي لدرجة العالمية {التناسب القرآنيّ عبد برهان الدين البقاعيّ} (١٣٩٩-١٤٠٢) بإشراف شيخِي محمد عبد الرحمن الكُرديّ على الرغم من وضوح خطِّها النسخيّ، إلا أنَّ بها تصحيفا وتحريفا وسقطا بالغا.

المهم أن الطبعة الهندية أضحت كالنَّادرة في الديار العربية ولا تكاد تعثر عليها إلا بمشقة باهظة وبثمنٍ كثيرٍ، وقد عانيت من جمع أجزائها من مكتبات الحجاز ونجد طيلة خمس سنوات أقمتها هناك (١٤٠٨- ١٤١٢)

والتفسير جدير بأن يُعاد تحقيقه على نسخ مخطوطة أكثر وأقدم وأنْ ينشر نشرة جيدة الطبع والإخراج ٠


(١) - راحع في هذا: نظم الدرر (ط: الهند) ج١ص٥ س٨، ج١ص١٦٨ س٢-٣، ج١ ص١٩٦ س٥-٦ ج١ص٣٧٩ س٤ -٥، ج١ ص ٤٦٠ س١-٢، ج ٢ ص٢٦٧ س٤، ج٣ص٣٢٢ س٥، ج ٤ص ٤٤س ٨، ج٤ ص١٨٧ س١٥

<<  <   >  >>