للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ممن أصابهم الألم بسبب عين أو نفس وسحر؛ عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: لدغت رجلاً منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرقي؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه» [رواه مسلم].

٨ - قضاء الحوائج: وأنواعه شتى وصوره متنوعة، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى

الله - عز وجل - سرور تدخله على مسلم، تكشف عن كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرًا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ قلبه الله يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام» [حسنه الألباني].

وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يتعهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً، وكان أبو وائل رحمه الله يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن (١).

قال ابن القيم رحمه الله: (فإن الصدقة تفدي من عذاب الله تعالى، فإن ذنوب العبد وخطاياه تقتضي هلاكه، فتجيء الصدقة


(١) انظر جامع العلوم والحكم.

<<  <   >  >>