وعن سعد بن عبادة - رضي الله عنه - قلت: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «سقي الماء»[رواه ابن ماجه].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس صدقة أعظم أجرًا من ماء»[رواه البيهقي].
وعن سعيد بن المسيب: أن سعد بن عبادة - رضي الله عنه - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال:«الماء»[رواه أبو داود].
جاء في ترجمة أم جعفر زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور رحمها الله، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله أنه كان لها معروف كثير، وفعل خير.
قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي في كتاب [الألقاب]: إنها سقت أهل مكة الماء، بعد أن كانت الراوية (قربة الماء) عندهم بدينار! وإنها أسالت الماء عشرة أميال -أي لتوصله إلى أهل مكة- بهدم الجبال ونحت الصخور والكهوف الجبلية، حتى غلغلته وأوصلته من الحل إلى أهل الحرم، وعملت عقبة البستان -وهي أشبه بالنفق داخل الجبل- لينتفع بها المسلمون، فقال لها وكيلها: يلزمك نفقة كثيرة لإتمام بناء تلك العقبة! ! فقالت له: اعملها، ولو كانت ضربة فأس بدينار، فبلغت النفقة عليه ألف ألف وسبعمائة ألف دينار.
قال إسماعيل بن جعفر بن سليمان:(حجت أم جعفر زبيدة عامًا من الأعوام، فبلغت نفقتها على المساكين والفقراء في الحج، في ستين يومًا، أربعة وخمسين ألف ألف)! !