المسلمين في أوروبا وأمريكا، وتغلق الأبواب مرة وأخرى، ولكنهم يعاودون الاتصال حتى يهددهم صاحب المنزل بالاتصال على الشرطة إن عادوا إليه، فمالي إذا أحجم وأتراجع؟ !
في صباح يوم مشرق جميل وجدت فرصة، فأطلقت لساني يحدثه عن الإسلام فما أن أحس بانطلاقي في الحديث حتى غضب غضبة عجيبة، وقام من مكانه بانفعال، وبصق في وجهي بوقاحة ..
نازعتني العزة بالإثم وصرخ الكبرياء في نفسي، ولكن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تخالط شغاف قلبي، صبر على أذى المشركين رجاء أن يخرج الله من أصلابهم من يوحده.
اجتمعت علي الهموم والغموم، وأجلب الشيطان علي بخيله ورجله، إنها بصقة في وجه مسلم! ! ! وممن؟ !
وأعدت يدي إلى وجهي تزيل طعنة جهاد في سبيل الله، أدعوه جل وعلا أن يتقبلها مني ..
كآبة الحزن ارتسمت على وجهي، ضحى ذلك اليوم ومساءه، وخشيت أن أحدث أحدًا من أحبتي ولكني رأيت أن السكوت خير من أن يحدث أمر لا تحمد عقباه .. واستغفرت ربي ودعوته في تلك الليلة دعاء حارًا أسقط ردائي من كتفي وخررت