ويستقر حالها، ثم أردفت: السعادة لا تجلب بمعصية الله عز وجل.
وعندما رأت المحاضرة عيون الكثيرات نحوها قالت بيقين: وغالب النساء اللاتي يعملن السحر لأزواجهن يتم طلاقهن بعد حين من الزمن طال أم قصر، وهذه النتيجة هي من آثار معصية الله ورسوله، ومعاملتها بضد ما أرادت من السحر بأن شتت الله شملها، وفرق بينها وبين زوجها، وهذا من عقاب الدنيا فكيف بعقاب الآخرة؟ !
انتهت المحاضرة، وتوالت الأسئلة لكنها سرحت بفكرها إلى من تعرف أنها آذت زوجها، وجعلت له نوعًا من سحر العطف والصرف ... وتذكرت حياتها في أول الأمر وكيف آلت إلى الفراق والشتات، بعد عشرة هنية وحياة طيبة، فطلقت الزوجة وتشتت الأبناء وكرهها الزوج، وعندما قال للزوج أحد الناصحين ممن لم يعرفوا حقيقة ما جرى: اجعلها خادمة لأبنائك، وتزوج بزوجة ثانية وثالثة إن أردت، قال في نفسه وهو محق في قوله: كيف أطمئن لامرأة تعمل هذا المنكر؟ وأين لي الأمان في حياتي معها؟ ! ثم هل هذه المرأة مؤتمنة على تربية صغاري وهي تعصي الله عز وجل بأمر كفري؟ !
طلقها، وكلما تقدم لفتاة أصابها أمر عجيب، فتتوالى أنفاسها ويضيق صدرها، ويتصبب عرقها، وتبكي ولا تنام فإذا قالت: لا، زال ما بها، وهكذا تقدم لعشر فتيات وعشرين والحالة واحدة! هم وغم، واضطراب حتى ينتهي الأمر.