للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسرع ما تؤديه الواجبات ولا نحسب لها حساب بل نؤديها كيفما اتفق .. وهي دقائق معدودة .. ثم ترانا نضيع ساعات طوال في مجالس بدون فائدة أو في لهو ولعب .. سبحان الله ..

إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا ... فإنما الربح والخسران في العمل

مضى يومنا هذا بضوئه ورحل بعمله .. إن حملت صحائفه طاعة وعبادة فطوبى الغنيمة التي قال عنها سعيد بن جبير .. إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة لأداء الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره (١)

والمحافظة على الأوقات نرى أثرها في الدنيا قبل الآخرة وهل العابد مثل اللاهي .. والعاصي مثل المطيع! !

قال إبراهيم بن شيبان .. من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيعها بما لا رضا لله فيه, حفظ الله عليه دينه ودنياه. (٢)

فإن الليل والنهار كما وصف داود الطائى مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم, فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل, فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو والأمر أعجل من ذلك, فتزود


(١) شرح الصدور للسيوطي ٧.
(٢) الزهد للبيهقي ٢٩٨.

<<  <   >  >>