ومدار الحديث عنده على أبي معشر، قال ابن كثير: هو نجيح بن عبد الرحمن المدني، إمام المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد رواه ابنه عنه فجعله مرفوعاً عن أبي هريرة، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار؛ فإنه متروك. وقد وهم في رفع هذا الحديث. وقد انتصر البخارى -رحمه الله- في كتابه لهذا فقال: "باب يقال رمضان؛ وساق أحاديث في ذلك منها: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" ونحو ذلك. اهـ منه. وقال السيوطي في اللآلىء ٢/ ٩٧، وصاحب تنزيه الشريعة ٢/ ١٥٣: عن ابن عدي: إن الحديث موضوع، آفته أبو معشر نجيح. قال ابن معين "ليس بشيء". وتعقب بأن البيهقي أخرجه في سننه من طريقه، واقتصر على تضعيفه، ثم قال: وقد قيل عن أبي معشر عن محمد بن كعب: من قوله. وهو أشبه. ثم رواه بسنده. ثم قال: وقد روى ذلك عن مجاهد والحسن والطريق إليهما ضعيف. انتهى. وفي تذكرة الموضوعات ص ٧٠ قلت: هو ضعيف لا موضوع، وله شاهد قول مجاهد.