للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

مَعْنَاهَا سُرْعَةُ الإجَابَةِ، وإظْهَارُ الطاعَةِ. وَقَالَ النحَويُّونَ: أصلُهُ مَأخُوْذ مِنْ لَبَّ الرجُل بِالمَكانِ، وَألَبَّ بِهِ، إذَا لَزِمَه وَأقَامَ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشاعِرِ (١):

لَبَّ بأرْضٍ ما تَخَطَّاهَا الغَنَمْ (٢)

أيْ: أقَامَ بِهَا. وَأخْبَرَنِي ابْنُ مَالِك، قَالَ: أخْبَرَنَا محمد بنُ إبراهِيْم بن سَعِيْدٍ العَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَائِشَة يَقُوْلُ: دَعَا أعرَابيٌّ غُلَامَاً لَهُ فَأبْطَأ فِي الإجَابَةِ، ثُم قَالَ: لَبَّيْكَ. فَقَالَ: لبَّ


= والإكرام، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك -وكفى بك شهيداً- أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك، ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة، وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك؛ فاغفر لي ذنبي كله، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم".
قال الهيثمي في الزوائد ١٠/ ١١٣ رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا. وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. قلت: أثبت الحديث بطوله لأنه ستأتي منه فقرات أغناني تخريجها هنا عن التكرار.