وفي مسند الإمام أحمد ٣/ ٤١٩ واللفظ له، ومصنف ابن أبي شيبة برقم ٩٦٧١ من حديث أي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي -وكان كبيراً- أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأودية والشعاب، وفيهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهبط إليه جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد قل ما أقول، قال قل: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ" وفي رواية ثانية لهما: "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برٌّ ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمن" قال: فطفئت نارهم، وهزمهم الله تبارك وتعالى". قال ابن حجر في الإصابة ٢/ ٣٢٩: عبد الرحمن بن خنبش -بمعجمة ثم نون ثم موحده، بوزن جعفر، قال ابن حبان له صحبة، وقال البغوي: سكن البصرة، وتبعه ابن عبد البر وذكره البخاري في الصحابة .. ثم ذكر ابن حجر طرقاً للحديث -المتقدم- عنه، عند ابن منده وأبي زرعة في مسنده عن الوزيري عن جعفر، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والبزار، والحسن بن سفيان من طرق كلهم عن عفان رواه عن جعفر فقال عن عبد الله بن خنبش قال: وعبد الرحمن أصح. وفي رواية أي بكر سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش فذكره. قال البزار: لم يرد عبد الرحمن غيره فيما علمت. اهـ مختصراً.