أحَدُهُما: أنه إنما اسْتَغْفَرَ لِترْكِه ذِكْر اللهِ -سُبْحَانَهُ- مدة لُبْثِهِ عَلَى الخَلَاءِ. وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَهْجُرُ ذِكْرَ اللهِ إلا عِنْدَ الحاجَة والخلَاءِ". فَكَأنَهُ رَأى هجرانَ الذكْرِ في تِلك الحالِ تَقْصِيراً، وعدَّهُ عَلَى نَفْسِهِ ذنْبَاً فَتَدَارَكَهُ بالاسْتِغْفارِ. وَقِيْلَ: مَعْنَاهُ: التوبَة مٍنْ تقْصِيْرِه في شُكْرِ النِّعْمَةِ التي أنْعَمَ بِهَا اللهُ عَلَيه؛ فَأطْعَمَهُ، ثم هضَمَهُ، ثم سَهَّلَ خُروجَ الأذى مِنْهُ؛ فَرأى شُكْرَهُ قاصِرَاً عنْ بُلوغِ حُقُوقِ هذِه النِّعْمَةِ (٤)؛ فَفَزِغ إلَى الاسْتِغْفَارِ] (٥)[مِنْهُ](٦) وَكَان
[٧٠] أخرجه أبو داود برقم (٣)، والترمذي برقم (٧)، وابن ماجه برقم (٣٠٠) طهارة، والدارمي ١/ ١٧٤، والإمام أحمد في المسند ٦/ ١٥٥، وابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٩٥٣، وابن السني ص ١٩ جميعهم =